إزالة الشعر بالليزر خلال فترة الحمل.. هل هو آمن ؟

القاهرة – أميرة مجدي
يتساءل البعض عن إزالة الشعر بالليزر خلال فترة الحمل وما إذا كان الأمر يسبب أضراراً للحوامل خلال تلك الفترة
خصوصاً أن هناك تغيرات عديدة تحدث بجسد المرأة، أبرزها تغيرات تظهر علي البشرة والشعر،
وقد يبدو شعر الرأس أكثر كثافة، وذلك بفضل تغيرات في دورة نمو الشعر بسبب الهرمونات.
تقول الطبيبة أماني سالم، استشاري الجلدية والتجميل والليزر، إن هناك بعض التغيرات تطرأ على معظم النساء أثناء فترة الحمل،
وذلك بسبب زيادة هرمون الاستروجين والذي قد يؤثر على نمو الشعر عند السيدات، ما يتسبب في ظهور شعر الجسم بصورة أكثر كثافة ولمعاناً
وأشارت الطبيبة المصرية، إلى أن كثافة الشعر التي تظهر خلال تلك الفترة، سوف تقل مع الوقت مرة أخرى بعد قضاء فتره الحمل.
وأن التغيرات الهرمونية عادة تؤدي إلى ظهور المزيد من الشعر في عدة مناطق بالجسم،
أبرزها الذراعين، ومنطقة العانة، والساقين، والبطن، وربما على الوجه، مما قد يتسبب في انزعاج للنساء الحوامل.
هل إزالة الشعر بالليزر تؤثر على الحمل والجنين؟
وترى استشاري الجلدية والتجميل والليزر، أن فعالية أشعة الليزر لا تقل أو تتأثر بسبب الحمل ذاته،
فضلاً عن أن استخدامها لا يؤثر على صحة الأم أو الجنين، لكن كل ما في الأمر أن هرمونات الحمل قد تساهم في تقليل نتائج إزالة الشعر عند بعض الحالات،
وذلك يرجع إلى حالات زيادة التصبغ في بعض أماكن الجلد، والتي تعرف بـ (Hyperpigmentation)
وهي حالة تطرأ على الجلد بسبب تغيرات هرمونية خلال فترة الحمل قد تغير لون البشرة إلى اللون الداكن
الأمر الذي قد يقلل من فعالية إزالة الشعر بالليزر بسبب تقارُب لون الشعر مع لون الجلد وبسبب تغيرات هرمونية تحدُث خلال تلك الفترة.
ولفتت استشاري الجلدية، إلى أن إزالة الشعر بالليزر، لا تسبب أي خطورة على صحة الجنين، حيث أن شعاع الليزر غير متاين،
ولذلك لا يرى ولا يتعامل إلا مع بوصيلات الشعر وجذوره، لذلك ليس هناك أضرار جانبية تُذكر على صحة الأم أو الجنين.
هل إزالة الشعر بالليزر آمنة بوجه عام؟
تؤكد استشاري الجلدية والتجميل والليزر، أن إزالة الشعر بالليزر تعد واحدة من الطرق الأمنة التي تساعد في تخفيف ظهور الشعر الزائد أو التخلص منه بشكل نهائي.
حيث تعمل تقنية الليزر على استهداف الشعر عن طريق الصبغة الداكنة في الشعر وجذور الشعر أيضاً،
كما أنها تكون قادرة على إنتاج طاقة حرارية مباشرة في شكل ومضات ضوئية مكثفة بطول موجات محددة تستهدف المنطقة المُرادة لإضعاف بصيلات الشعر فيها.
ما يحقق نتائج فعالة في الحصول على شعر أقل سمكاً وأقل لوناً، فضلاً عن تحفيز الجلد ليصبح أكثر نضارة، ما يساعد على تفتيح لون البشرة.
الليزر لا يخترق الجلد ولا يؤثر على الأعضاء الداخلية
من جانبه أكد الطبيب تمام إبراهيم، استشاري النساء والتوليد في مركز دبي الطبي بالإمارات، والطبيب المعتمد من قبل البورد الأميركي،
أن معظم الأراء الطبية الحديثة التي تحذر من استخدام ليزر إزالة الشعر خلال فترات الحمل كانت نابعة من تخوفهم على الأم والجنين
بسبب عدم وجود دراسات سريرية وافية تُثبت سلامة الحامل والجنين عند التعرّض إلى أشعة الليزر،
ولكن في النهاية التجارب العملية أكدت أن أشعة الليزر المستخدمة في إزالة الشعر، لا يمكنها اختراق الطبقات تحت الجلد،
كذلك لم يثبت حتى الآن، أيّ تأثيرات على الأعضاء الداخلية، مثل الرحم أو المبايض، أو حتى المشيمة
ونصح استشاري النساء والتوليد، الحوامل اللواتي يرغبنّ في إزالة الشعر الزائد بتقنية الليزر بالانتظار بعض أسابيع عقب عملية الولادة.
لا سيما وإن حساسية الجلد تزيد أحياناً خلال فترات ما قبل الولادة، بسبب تمدده وزيادة معدل تدفق الدم.
شاهد المزيد.. عاصم فرج: “نعيش عصراً ذهبياً في علاج الشعر”