قصة الشاعر الفقير.. وزع طناً من الذهب على أهل قريته | قصص عربية فيديو
قصة الشاعر الفقير – يحكى أن أحد الأمراء العرب دعى شعراء مصر إلى قصره، وفي طريق سفرهم صادفهم شاعر فقير بيده جرّة فارغة،
كان ذاهباً إلى النهر ليملأها بالماء، فسألوه عن الطريق إلى قصر الأمير فقدم لهم الماء، وأراد إكرامهم فرافقهم إلى أن وصلوا إلى القصر
وعندما دخلوا وجدوا الأمير في استقبالهم، ودخل معهم الشاعر الفقير، بينما أكرمهم الأمير وبالغ في ضيافتهم
كما أنعم عليهم بالهدايا فرحاً بقدومهم، ولمّا وقعت عينه على الشاعر الفقير والجرّة على كتفه، نظر إلى ثيابه الرّثة
ثم سأله الأمير: من أنت؟ وما حاجتك؟ فأنشد الشاعر الفقير:
ولما رأيتُ القومَ شدوا رحالهم
إلى بحرِك الطَّامي أتيتُ بِجرتّي
أعجب الأمير بحُسنِ كلمات الرجل وطريقة إلقاءه للشعر، وقال لحراسه: املأوا له الجّرة ذهباً وفضة، فحسده بعض الحاشية
قصة الشاعر الفقير.. وزع طناً من الذهب على أهل قريته | قصص عربية فيديو
ثم قال أحدهم: سيدي الأمير، هذا فقيراً مجنـون،لا يعرف قيمة الذهب ولا المال، وربّما أتلفه وضيّعه، فقال لهم الأمير:
هذا المال مِلكهُ يفعل بهِ ما يشاء، فمُلئت له جرّته ذهباً، وخرج الشاعر الفقير فرحاً ثم ذهب إلى قريته وفرّق المال والفضة على الفقراء بالتساوي،
ثم بلغ الخليفة ذلك الأمر، فاستدعى الشاعر وسأله لماذا وزعت المال على الفقرا من أهل قريتك؟فقال الشاعر الفقر منشداً:
يجود علينا الخيّرون بمالهم
ونحن بمال الخيّرين نجود
فأعجب الأمير بجوابه، وأمر أن تُملأ جرّتُه عشر مرّات، وقال : الحسنة بعشر أمثالها
بينما أنشد الشاعر الفقير هذه الأبيات الشعرية التي تناقلها الناس بينهم عبر مئات السنين:
اﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻬم
ﻭﺍﻟﻌﺴﺮ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ أﻭﻗﺎﺕ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ
ﻭأﻛﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭى ﺭﺟل
تقضى على ﻳﺪﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ حاجات
ﻻ ﺗﻘﻄﻌــﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮوﻑ ﻋﻦ أﺣــد
ﻣـﺎ ﺩﻣـﺖ ﺗـﻘﺪﺭ ﻭﺍلأﻳـﺎﻡ ﺗـــﺎﺭﺍﺕ
ﻭأﺫﻛﺮ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ إﺫ ﺟﻌﻠﺖ
إﻟﻴﻚ ﻻ ﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟـــﺎﺕ
ﻓﻤــﺎﺕ ﻗﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﻣــاﺗﺖ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﻢ
ﻭﻋﺎﺵ ﻗﻮﻡ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ أمــواتُ”
شاهد المزيد.. “الحمد لله”.. قصة فاتورة مطلوب من الجميع سدادها .. قصص عربية فيديو