قصص عربية.. “إياك وكبار السن”: سلامُ على من يراعون الكبار ويحبون الصغار

قصص عربية – بيوتناTV
كبار السن: يؤلمهم بُعدُك عنهم، وانصرافُك من جوارهم، واشتغالُك بهاتفك فى حضرتهم.
كبار السن: لم يعودوا محور البيوت وبؤرة العائلة كما كانوا قبل، فانتبه ولا تكن من الحمقى فتشقى!!
فقدوا والديهم وفقدوا كثيراً من رفقائهم، فقلوبهم جريحة ونفوسهم مطوية على الكثير من الأحزان.
قد يكونوا قريبون من الله، ودعاؤهم أقرب للقبول.. فعليك أن تغتنم الفرصة قبل نفاد الرصيد.
كبار السن: الكلمة التى كانت لا تريحهم حال قوتهم الآن تجرحُهم والتى كانت تجرحهم الآن تذبحُهم !!
لديهم فراغ.. يحتاج عقلاء رحماء يملؤونه، يحتاجون من يسمع لحديثهم، ويأنس لكلامهم، ويبدو سعيداً بوجودهم.
كبار السن: هم الأب، والأم، والجد، والجدة، وسواهم من ذوى القرابات ممن شابت شعورهم ويبست مشاعرهم.
غادر بهم القطار محطة اللذة، وصاروا فى صالة انتظار الرحيل.. ينتظرون الداعى ليلبوه.
قصص عربية
هكذا كبار السن قد يرقدون ولا ينامون، وقد يأكلون ولا يهضمون، وقد يضحكون ولا يفرحون، وقد يوارون دمعتهم تحت بسمتهم.
لذلك حوائجهم أبعد من طعام وشراب وملبسٍ ودواء، بل وأهم من ذلك بكثير.. فهل من عاقل.
اجعلهم يعيشون أياماً سعيدة، وليالىَ مشرقة ويختمون كتاب حياتهم بصفحات ماتعة من البر والسعادة، حتى إذا خلا منهم المكان لاتصبح من النادمين.
كن لهم العِوضَ عما فقدوا.. وكن الربيعَ فى خريف عمرهم.. وكن العُكّازَ فيما تبقى.
هم كبار السن الآن، وسيذهبون، وعن قريب ستكون أنت هذا الكبيرَ المسنَّ.. المقبل.. فانتبه !
ثم انظر ما أنت زارع.. وما أنت حاصد
شاهد المزيد.. قصص.. شيخ القبيلة والبدوية ذات الحُسنِ والأدب