محمد كمال إسماعيل، مهندس مصري عبقري، وهو بطل قصة أكبر مشروع توسعات شهده الحرمين الشريفين بالمملكة العربية السعودية،
وهو أيضاً بطل قصة هندسية عجيبة، كانت وراء برودة أرضية الحرمين حتى مع ارتفاع درجات الحرارة، وأبهرت العالم وقتها.
اختير المهندس المعماري المصري محمد كمال إسماعيل، من قبل الملك السعودي الراحل فهد للإشراف على مشروع
توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي في المدينة المنورة.
بدأت قصة المشروع حين طلب الملك السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز أل سعود، مقابلة المهندس المصري محمد كمال إسماعيل،
ثم قام بعرض فكرة المشروع عليه، وعرض عليه أن يتولى الإشراف على تنفيذ المشروع، فوافق إسماعيل على الفور،
وكانت المفاجآة حين أعلن تنازله عن الأجر، وكافة مستحقاته، على الرغم من محاولات الملك فهد وشركة بن لادن العملاقة،
إقناعه بالحصول على أجره، لكنه أصرَ على الرفض، وقال: كيف آخذ مالاً نظير عملي في أقدس أماكن الدنيا؟.
كيف أقف أمام الله يوم القيامة لو فعلت ذلك؟
وبعد انتهاء هذا المشروع الضخم في عهد الملك فهد، أصبحت مساحة المسجد قرابة 350 ألف متر مربع،
ويتسع لما يصل إلى 820 ألف مصلي في الأيام العادية وأكثر من مليون خلال موسم الحج وشهر رمضان.
كما وصفت توسعة المسجد الحرام في هذا الوقت، بأنها أكبر توسعة تمت خلال 14 قرناً.
بينما أبهر إسماعيل العالم بفكرة استخدام الرخام الأبيض اليوناني في أرضيات المسجد الحرام للتغلب على الطقس الحار.
كان إسماعيل أصغر خريج مدرسة ثانوية على الإطلاق في مصر وأصغر من إلتحق بالمدرسة الملكية للهندسة في البلاد.
ثم سافر في بعثة إلى أوروبا للحصول على مزيد من المؤهلات في الهندسة المعمارية الإسلامية.
وتزوج وعمره 44 عاماً، وأنجبت زوجته ولداً قبل وفاتها.
ثم كرس إسماعيل حياته للعبادة، حتى وفاته عن عمر يناهز 100 عام، مفضلاً الابتعاد عن أضواء وسائل الإعلام.
شاهد المزيد.. الكاكا.. 19 فائدة مُذهلة لفاكهة الكاكا (الخرما) – تحميك من السرطان وتقوي النظر والذاكرة