أخبارتريندمنوعات

خرافة “هيكل سليمان”.. كيف يخدع الصهاينة العالم منذ احتلال الأقصى حتى الآن ؟

القاهرة- محمود عطاالله

منذ احتلال المسجد الأقصى في عام 1967، وحتى الآن بات واضحاً للجميع، أن هناك إجماعاً قومياً وعقائدياً حول بناء “هيكل سليمان”

يتبناه المجتمع الإسرائيلي حزبياً وشعبياً، ويتضح الأمر بإصرارهم وسعيهم الحثيث لبناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى، بحسب ما يعتقدون.

وفي هذه السطور نعرض لكم شواهد عدة على مر السنين تكشف خداعهم، وكَذب روايتهم جُملة وتفصيلاً.

تقول الرواية اليهودية، إن داوود عليه السلام أسس لبناء “هيكل سليمان”، ولكنه مات قبل أن يشرع في بنائه،

وأن ابنه سليمان عليه السلام هو الذي قام ببناء الهيكل فوق جبل موريا، والمعروف باسم هضبة الحرم،

وهو المكان الذي يوجد فوقه المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة، وبعتبرون هذا المعبد أو حسب ما يسميه اليهود “هيكل سليمان”،

وتعني كلمة “الهيكل” في اللغة العبرية “بيت الإله “.

في عام 1968 ميلادياً، وبعد عام واحد على الاحتلال، بدأ اليهود عمليات الحفر تحت المسجد الأقصى للبحث عن آثار وبقايا هيكلهم المزعوم

وكانت خيبتهم كبيرة، حين ذكر عالم الآثار اليهودي “إسرائيل فلنكشتاين” بنفسه، أن علماء الآثار لم يعثروا على أي شواهد أثرية

تدل على أن الهيكل كان موجودا بالفعل، بل اعتبر أن فكرة وجوده هي مجرد خرافة لا وجود لها،

وأن كَتَبَة التوراة في القرن الثالث أضافوا قصصاً خيالية ليس لها أي سند في الواقع.

وكان اليهود على موعد مع مفاجآة آخرى غير سارة لهم، حين خرج أحد علماء الآثار الذين شاركوا في عمليات الحفر تحت المسجد الأقصى

وأعلن تكذيبه لرواية الهيكل، حيث صرح عالم الآثار الأمريكي “غوردن فرانز” أنه لا توجد دلائل على وجود الهيكل في هذا المكان

وحين سئل عن موقع الهيكل، أجاب، لا أعرف، ولا حتى الآن لا أحد يعرف ومع ذلك عثر علماء الآثار

على بعض أشياء سابقة لزمن داود وسليمان، وأخرى لاحقة، وهذا يعد دليلاً كافياً على أن “هيكل سليمان” ما هو إلا خرافة

فضلاً عن ذلك، لم يذكر أحد من المؤرخين، أن المسلمين لما دخلوا القدس في عهد عمر بن الخطاب وجدوا بها معبداً من معابد اليهود وهدموه وأقاموا مكانه مسجدا

كل هذه شواهد ودلائل تاريخية موثقة تدحض كذب رواية اليهود عن “هيكل سليمان” المزعوم،

هذا بخلاف أنه، ليس هناك كتاب تاريخي واحد، أو مصدر موثوق به، يُثبت بناء سليمان عليه السلام للهيكل.

اليهود يزعمون أيضاً، أن حائط البراق، والذي يسمونه حائط المبكى، هو جزء من هيكلهم المزعوم،

وهذا الزعم قد أبطلته وكشفت زيفه دراسات علمية حديثة، وقد أوفدت لجنة دولية للتحقيق في أحداث البراق التي وقعت عام 1930م

وكان عمل اللجنة علميا تاريخيا، وقد أثبتت اللجنة في تقريرها أن ملكية حائط البراق تعود للعرب المسلمين،

وحقائق أخرى موثقة سنوالي نشرها تدحض مزاعم الصهاينة حول “هيكل سيلمان”، وتفضح كذب روايتهم ونواياهم الخبيثة.

اقرأ المزيد.. “سامح هريدي”.. بطل مصري رفض الاحتفال بذهبية كأس العالم تضامناً مع فلسطين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى