وهل من مناص؟ الشاعر محمد ثابت يشد أزر المقاومة في قصيدة حماسية
قصيدة وهل من مناص؟
الشعر كلمات زاهية، موزونة لحناً، لا يتُقن عذوبتها، ولا يفطن إلى رقي معانيها إلّا قلة قليلة حباها الله بقلوب صافية،
الشعر ليست كلمات متراصة لاروح فيها، فالشعر كالمرأة يعكس واقع الحياة، فيها الحب، والسعادة والحزن، وفيها حض على الانتصار بعد الهزيمة.
وكما قال أمير الشعراء أحمد شوقي “لا يزال الشعر عاطلاً حتى تزينه الحكمة، ولا تزال الحكمة شاردة حتى يؤويها بيت شعر”
من هذا المنطلق أطل شاعر الأمة محمد ثابت على عشاق أبياته بالوطن العربي بقصيدة جديدة واقعية،
ولدت من رحم مقاومة أبطال غزة ضد أبالسة العصر المحتلين لأرض العروبة، ويشد بها أزر المقاومة، إليكم أبيات القصيدة..
وهل من مناص؟
بشعبٍ يغنى بصوتِ الرَّصاصْ
هو القلبُ من رعشةِ الرُّعبِ غاصْ
بلادٌ تموتْ
نساءٌ تموتْ
وشمسٌ تزولُ بليل ِ الضبابْ
هو العمرُ يهتفُ…
أين الهناءْ
هى الرّوحُ تمضى
بغير ِ ارْتواءْ
هى النفسُ عطشى
بغير ِ اشْتهاءْ
أيا أختَ روحى
فلا تقربيني
حرامٌ علينا نشيدُ البلابلْ
حرامٌ علينا حصادُ السنابلْ
حرامٌ علينا حبوبُ التَّمنِّي
حرامٌ غنائي لهذا الوطنْ
لقد بُحَّ صوتى وما من مُجيبْ
هو القلبُ ينزفُ…
حتى الوريدْ
ودمعي سيروي ضحايا التعالي
وجورُ الغرور ِ على الطيبينْ
وهل من مناصْ؟!!
ومسرورُ يرمي علينا الرصاصْ
وعمّا قريبٍْ
وحيداً يغني غناءَ الفناءْ
وتأتى شُعوبٌ بلا طيبينْ
وينعقُ فيها غرابٌ قديمْ
غرابٌ جديدْ
غرابٌ حفيدْ
وشعبٌ يزولْ
وشمسٌ تزولْ
ونهرٌ يجفُّ
ويبقى الغرابُ
ليحكُمَ نفسَهْ
ومسرورُ يهتفُ
أين السبايا
هو الموتُ غيظاً لهذا الجبانْ
وتبقى القصيدةْ..
ويفنى الغرابْ
وهل من مناصْ؟!
ومسرورُ يرمي علينا الرصاصْ!!
شاهد المزيد.. “بِالْحُبِّ تَنْتَفِضُ الْقُلُوبُ”.. دعوة إلى لذة التوبة في قصيدة جديدة لـ الشاعر محمد ثابت