“الصحابي شبيه الملائكة”.. صَبَرَ على مرضه فنزلت الملائكة لتسلم عليه | قصة

قصة الصحابي “شبيه الملائكة”، والذي كانت الملائكة تسلم عليه بعدما أصابه المرض وأشتد عليه الألم،
هو الصحابي الجليل عمران بن حصين ابن عبيد بن خلف والذي وصفه الذهبي في مطلع حديثه عنه في “سير أعلام النبلاء” بالقدوة الإمام
وكان صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكانت كنيته “أبو نجيد الخزاعي”،
فما هي قصة سلام الملائكة عليه، ولماذا قيل عنه انه “الصحابي شبيه الملائكة”؟
كما وردت هذه القصة في صحيح مسلم، حيث ورد عنه إنه حكى إلى أحد أصحابه كيف كانت تصافحه الملائكة،
ومتى توقفت عن مصافحته حيث كان عمران مصابا بالمرض، وظل يعاني منه دون علاج، صابراً محتسباً ذلك لوجه الله،
حتى ينال مزيد من الأجر، بينما كانت الملائكة تصافحه وقت مرضه، ولسنوات طويلة، حتى زاد عليه المرض، ولم يحتمل ألمه
فأراد العلاج بالكي فلما اكتوى انقطع سلام الملائكة عليه، ثم ترك الكي بعدها، فعادت الملائكة تسلّم عليه حتى مات،
وعن مطرّف بن عبد الله قال: بعث إلى عمران بن الحصين في مرضه الذي توفي فيه قال:
يا مطرف إني كنت محدِّثك بأحاديث لعل الله أن ينفعك بها بعدي فإن عشتُ فاكتم عني وإن مت فحدث بها إن شئت،
وقال “إنه قد سلّم علي حتى اكتويت فلما اكتويت تركت فلما تركت الكي عادَ إليّ”
ويشرح النووي الحديث السابق قائلا: إن عمران بن الحصين كانت يعاني مرض البواسير فكان يصبر، وكانت الملائكة تسلّم عليه
فلما اشتد ألمه اكتوى فانقطع سلامهم عليه، ثم ترك الكي حتى مات فعادت الملائكة تسلّم عليه،
“الصحابي شبيه الملائكة”.. صَبَرَ على مرضه فنزلت الملائكة لتسلم عليه
وكان “الصحابي شبيه الملائكة” عمران بن الحصين يرفض أن يشغله عن الله وعبادته شاغل، استغرق في العبادة،
واستوعبته العبادة حتى صار كأنه لا ينتمي الى عالم الدنيا التي يعيش فوق أرضها وبين ناسها،
وكانت وصيته لأهله واخوانه حين أدركه الموت: ” اذا رجعتم من دفني، فانحروا وأطعموا “.. أجل لينحروا ويطعموا،
فموت مؤمن مثل عمران بن حصين ليس موتا، انما هو حفل عظيم ومجيد، تزف فيه روح عالية راضية الى جنّة عرضها السموات والأرض أعدّت للمتقين،
هكذا حال صحابة رسول الله، ذلك أن هؤلاء الرجال لم يكونوا يخافون الله بسبب ما يدركون من ذنب،
فقلما كانت لهم بعد اسلامهم ذنوب انما كانوا يخافونه ويخشونه بقدر ادراكهم لعظمته وجلاله، وبقدر ادراكهم لحقيقة عجزهم عن شكره وعبادته
مهما يضرعوا، ويركعوا، ومهما يسجدوا، ويعبدوا، فاللهم نسألك حال الصحابة الذين كانوا بصحبة رسول الله ياكلون ويشربون معه،
وينظرون لجمال وجهه الكريم ويستمعون لصوته المبارك، اللهم لا تحرمنا شربة من حوض النبي صلى الله عليه وسلم لا نظمأ بعدها أبداً
شاهد المزيد.. قصة الصياد الفقير.. كيف تحول إلى رجل غني بين ليلة وضحاها – قصص فيديو | قصص عربية
