ابتكار جديد.. استخدام الذكاء الاصطناعي في إعادة “توضيع الدواء”
القاهرة – بيوتناTV
فريق من الباحثين في اليابان يعكفون على ابتكار نهجاً عليماً لم يسبق استخدامه من قبل، أبحاث إعادة توضيع الدواء يعتمد على دراسات تنبؤية من مرحلتين وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
أما عن معنى مصطلح “إعادة توضيع الدواء” فالمقصود به اكتشاف استخدامات أدوية علاجية مبتكرة، لم سيبق استخدامها من قبل، في إطار السعي المستمر لإيجاد أدوية جديدة لعلاج الأمراض، وذلك بعد التأكد تماماً من عدم وجود خطورة من تناول المرضى لهذه الأدوية الجديدة. فضلاً عن أن هذه الأبحاث لها تأثيرها الإيجابي في تقليل عامل وقت الأستجابة، وأيضاً خفض التكلفة وتقليل الأثار الجانبية لهذه الأدوية الجديدة.
فيما اقترح الباحث بجامعة هوكايدو اليابانية توشينوري إيندو، تطبيق منهج بحثي جديد من مرحلتين يعتمد على تصنيف الأمراض بحسب البصمة الجينية لكل مرض، ثم يتم فحص مدى استجابة الأمراض بعد تناول المريض لهذه الأدوية، وذلك في إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية “أوميكس: جورنال أوف إنتيجريتيف بيولوجي”.
اقرأ المزيد.. “Tesla pi” هاتف من عالم آخر.. كل ماتريد معرفته عن هاتف تسلا الجديد
الباحثون قالوا أنهم اختبروا هذا المنهج البحثي الجديد لمساعدتهم على تحديد مدى القدرة على إعادة توضيع عشرين نوع من الأدوية المختلفة، وأشاروا إلى أنهم استفادوا خلال هذه الأبحاث من قدرات واسعة النطاق تتيحها تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجالات الحيوية، كما توصلوا إلى بعض النتائج التي وصفوها بالنتائج الأكثر دقة عن مثيلاتها من اختبارات سابقة، ما يولد أمل جديد في فرص إعادة توضيع كثير من أنواع الأدوية، لا سيما وأن الأدوية التي يعكفون على اختبارها يتم استخدامها في علاج أمراض مندرجة تحت الفئة الجينية ذاتها.
موقع “ميديكال إكسبريس” المختص بالأبحاث والعلوم الطبية والعلاجية نقل عن فورال أوزدمير، الباحث ورئيس تحرير دورية أوميكس تصريحاته التي قال فيها ” إن هذه الأبحاث تجمع بين 3 مناهج للابتكار العلمي، وهي التنبؤات العلمية، والتعلم الاصطناعي والتعبير الجيني، ولذلك تمثل هذه الأبحاصث دعماً هاماً لخدمة الكثير من العلوم والاكتشافات الانسانية والتجارب السريرية والأبحاث الطبية والحيوية، وهي ضمن أبحاث هامة في إطار الابتكارات العلاجية، والأبحاث الهادفة إلى مقاومة أمراض كثيرة يعاني منها البشر مثل كوفيد 19.