كيف تفكر بطريقة إيجابية وتتخلص من التوتر في 6 خطوات
القاهرة – حسام حمدي
البشر لا يمكنهم التوقف عن التفكير، والعاقلون يبحثون دائماً عن سكينة النفس، وراحة البال، والتخلص من القلق والتوتر، لذلك، من الجيد أن تسعى جاهداً لتكون واحداً ممن يفكرون في معظم أوقاتهم بطريقة إيجابية، ويهتمون بأشياء جميلة، تؤثر على حياتهم بشكل إيجابي، وكثيراً ما يتمتعون بحياة صحية أفضل من غيرهم.
إذا نجحت في تفعيل هذه الخاصية التي يستخدمها العقلاء، والكامنة داخلنا جميعاً، ستشعر أنك أرحت نفسك وقلبك من أحداث كثيرة كانت تزعجك في الماضي، المدهش أن تعرف أن الأمر قد يكون سهلاً وبسيطاً، إن كنت جاداً فعلاً وحريصاً على أن تكون شخصاً يفكر بطريقة إيجابية، لذلك ليس من كن جاداً وأنت تفكر صباحاً، أن يومك سيكو جيدا،ً وأن دائماَ هناك أمل لفعل أشياء جميلة، وأن مازالت هناك منِح وعطاءات ربانية لم تأتي بعد، وأموراً قد تغير حياتنا، وربما حياة من حولنا من الأسرة والأصدقاء للأفضل.
وتذكر دائماً هذا الحديث، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم .
إذاً، إليك 6 خطوات بسيطة تساعدك على التفكير بطريقة إيجابية والتخلص من التوتر.
1- تجنب السهر
أحرص على تجنب السّهر، وحاول دائماً النوم مبكراً، فهي واحدة من أفضل طرق تحسين التركيز والحفاظ على النشاط. يمكنك أيضاً الأهتمام ببعض الأنشطة اليومية الهامة الت قد تساعدك على التركيز في العمل، التركيز أثناء القراءة، كما أن النوم الليلي المبكّر مع الاستيقاظ المبكّر، يمكنك من الاستفادة من فترة الصباح وهي هامة لبث البهجة والطمأنينة للنفس.
2- حافظ على صحتك
ممارسة الرياضة لها دور هام وفعال في إزاحة الهموم وراحة النفوس فضلاُ عن دورها في الحفاظ على الصحة العامة ودائماً ما تجعل القلب مستريح والعقل صافي وفي حالة تفكير إيجابي.
3- استرخي في الظهيرة
حاول جاهداً أن لا تتحدث عن ضغوط ومشاكلك العملية أو الدراسية في استراحة الظهيرة، والأفضل أن لا تتحدث عنها خلال يومك عموماً، وأحرص على ممارسة نشاطاً رياضياً أو القيام بنزهة قصيرة على القدمين بدلاً عن الجلوس للتفكير في مشاكلك.
إقرأ أيضاً.. 5 نصائح فعالة.. تخلصك من التوتر وضغوط العمل والحياة
4- التأمل المرغوب
يمكنك تخصيص بعض الدقائق عند المساء لتأمل أحداث يومك، وما قمت به خلال ساعات النهار، ويفضل أن يكون ذلك قبل ذهابك للنوم، حتى تتمكن من مراجعة ما كان جيداً خلال أحداث يومك، والأشياء السلبية التي تسعى لتجنبها مستقبلاً.
5- كتابة اليوميات
كتابة اليوميات أو تسجيلها بالصوت، قد يكون له أثراً جيداً إن مارسته وقت الضغوط والتوتر، حتى لو قمت في البداية بتسجيل أو كتابة بعض الجمل القصيرة بشكل يومي، حينئذ سوف تشعر وكأنك أرحت تفكيرك وذهنك من بعض ما قد تشهده أحداث يومك من بعض الأمور السلبية.
6- السعادة في العبادة
هناك مأثورة شهيرة، تقول “إن السعادة في العبادة والأنس بالله والسرور بمناجاته سرور لا ينقطع وبهجة لا تنتهي”، لذا تقرب إلى الله وأحرص على طاعته، فالعبادة ليست بحركات جسدية ظاهرية نؤديها، لكنها إقراراً قلبياً، ومحطة هامة للتزود بالطاقة الإيجابية، فإن حرصت على أداء دورك الاجتماعي والديني بما يرضي رب العباد، سوف تجد سعادة من نوع خاص، وتلازمك راحة نفسية ليس لها نهاية.