موسوعة جينيس: أبخل سيدة في التاريخ تحمل الجنسية الأمريكية
تحتفظ دفاتر موسوعة جينيس للأرقام القياسية بكل ما هو غريب وقياسي في كافة المجالات حول العالم.
وكانت أحدى أغرب تلك التسجيلات القياسية من نصيب سيدة أعمال تحمل الجنسية الأمريكية،
سجلتها الموسوعة كواحدة من أكثر النساء بخلاً في تاريخ أمريكا،
حيث ارتبط ذكر سيدة الأعمال الأمريكية “هيتي غرين” بالبخل الشديد، على الرغم من امتلاكها ثروة هائلة،
قدرت وقتها بأكثر من 3 مليارات دولار.
غير أن غرين التي ولدت في أمريكا سنة 1835، وكانت البنت الوحيدة لرجل أعمال ثري، فضلت أن تعيش حياة الفقراء المعدومين
وسجّل التاريخ تصرفات عديدة لهذه السيدة، ما دفع بعض الصحف لمنحها لاحقاً لقب أبخل امرأة على مر التاريخ.
تعلمت هيتي خلال طفولتها من جدها كيفية إدارة واستغلال الأموال، ولاحظ الأخير قدرة حفيدته الصغيرة،
على فهم تقارير اقتصادية عميقة ومعقدة من مؤسسات مالية متخصصة مثل البورصة والمبادلات التجارية.
توفي والدها عام 1865 تاركاً لها ثروة الأسرة التي كانت تقدر وقتها بقرابة 5 ملايين دولار،
وتوفيت عمتها بعد والدها بوقت قليل تاركة ثروة تقدر بمليوني دولار، كانت تبرعت بها لجمعيات خيرية،
غير أن هيتي لم يعجبها سخاء عمتها وتحدت الوصية، بل وتقدمت بدعاوى قضائية إلى المحكمة تطالب فيها ببطلان الوصية.
بدأت هيتي تجارة العقارات وشراء الأراضي، وقالت في تصريحات لها: “أنا أشتري عندما ينخفض السعر ولا أحد يريد البضاعة،
ثم انتظر حتى يرتفع سعرها مرة أخرى ويتعطش الناس للشراء”.
ووفقا لكتاب “ساحرة وول ستريت الشريرة” الصادر عن حياتها عام 1936 توقعت غرين انهيار البورصة فكدست الأموال السائلة لتقديم قروض للمتعثرين.
كانت تعتقد أن الرجال يطمعون في ثروتها، لذلك ظلت عزباء حتى سن 33 عاماً، قبل أن تتزوج من إدوارد هنري غرين،
والذ كانت يمتلك ثروة متواضعة، لا تقارن بثروة هيتي، وقد أنجبا ابنا يدعى “ند” وابنة تدعى “سيلفيا”.
موسوعة جينيس: هيتي غرين السيدة الأكثر بخلاً في التاريخ
وقيل إنها ظلت تحتفظ بأموالها بعيداً عن أعين زوجها مما أدى إلى توتر العلاقة بينهما وانفصالهما، غير أنها عادت إليه قبل وفاته
وقدمت له الرعاية الصحية عندما علمت بمرضه، ومنذ وفاة زوجها صارت ترتدي فستان أسود، وظلت ترتدي نفس الزي حتى وفاتها
ورغم ثروتها عاشت في شقق متواضعة بنيويورك، كما كانت تبحث عن أماكن تقدم لها العلاج المجاني.
اعتادت ومع تقدمها في العمر أن تنام وإلى جانبها سلسلة مفاتيح خزائنها في البنوك ومسدس.
ومن جانبها قالت جمعية نيو إنجلاند التاريخية عن قصة غرين: “مثلها مثل عديد من القصص المرتبطة بالمشاهير لا تخلو أحياناً من المبالغة”
توفيت غرين عام 1916 بعد مرض طويل، وبعد موتها عاش نجلاها حياة رغدة
حيث صار ابنها جامعاً للأعمال الفنية ولدى وفاة ابنتها عام 1961 تركت ضيعتها للهيئات الخيرية.
شاهد المزيد.. فيديو.. شاهد ظهور نادر لقبيلة “ماشكوبيرو” المنعزلة عن العالم